التخطي إلى المحتوى الرئيسي
من نص بالونات 

كما لو أنه لم يغزو أسواقها يوما 

هو رجل الكلام لايسكت .

الصمت عنده بلا مقعد .

واقفا كما جاء غادر.

 تاركا خلفه وعودا لا تشحن .

إلا في شاحنات السلع المصدرة

للخارج ..

فهل تبكي مقاولة على سلعة..؟

أم تبيع منتوجه "بالسرماية"

كما لو أنه لم يغزو أسواقها يوما.

                 ****


"الرجل الذي رحل بصمت ..أحبك

بصوت "

بن طوبال 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"الدخول في الشرنقة " فوز الكلابي سيدة للقصة النسائية  كيف للقصة أن تعيش بعدك .وكيف يمكن للغة أن تواصل زحفها في غيابك..؟ إن بحثنا عن هندسة النص نقول "فوز الكلابي "وإن حملنا السرد في قصص تصلح لكل جيل .فلن نجد أفضل من قصص " القاصة العراقية فوز الكلابي " هي فوز الوشاح الأحمر  ..وهو المدخل الشاسع لعالم الكتابة النسائية. فوز التي قلتها لها يوما ..هنالك نساء خلقن للمقاعد الأولى من مسرح الأدباء..كنت أعرف أن هذه المرأة نذرت نفسها للقصص التشخيصية .هي كاتبة الزاوية.. مخرجة اللغة المشهدية، وسيدة العامل النفسي في كل حوار أو طرح لقضية تمثلها كتابة تعبر عن المرأة العربية ..في انتظار أن يقرأها أحد ليسارع لتلبية نداء الإغاثة الذي تطلقه كل قصة من قصص هذه المرأة المتمردة .. أجلس الليلة معكم وأنا أضع قصة "الدخول في الشرنقة "أمامي ..أنزع ساعة يدي .وأمسح نظارتي بمنديل صغير من ذاك النوع الذي يقدم لي كهدية كل ستة أشهر حين أغير الزجاج والكادر لهذه النظارات التي بدونها ما استطعت أن أكتب نقدا ولا أن أجلس مع كل رواية أو قصة تثيرني لأكتب عنها.. الدخول في الش...
شبح واقف بين إمرأتين  أ ردت أن أجربكما معا .. أن تسرقيني منها كما سرقتني هي من غيرك .. أن تحبيني أكثر من الحب الذي اعتقلتني به لستة أفرشة . أردتك كما اشتهي ..بالزخم الذي وجدتك به . بعيدة عن التصنع والتكلف ... في النهاية أنت زوجة كاتب أكثر منه رجل أعمال .أو رجل إهمال لا يهم ..فلا أحد يدقق .أنت نفسك لا تدققين . هي لا تدقق أيضا ..طالما استمريت في الصرف عليها ودفع فواتير المحلات التي تتسوق منها ..ستسكت .لن تفتح فمها .ولن تعترض إن كنت رجل أعمال أو رجل إهمال.. سبقتكم زوجتي الأولى ..سبقتكم زبيدة ..سبقتكم نجاة سبقتكم كارمن ..سبقتكم فرنسواز ..سبقتكم مونيك و كاترين و سونام و و و و و ... وكلهن لم يتعرضن ..كلهن كن يقلن لا بأس يا خالد ..عندي موعد خفيف وسأعود اليك ..وعبثا كنت اتحايل على نفسي كي ألقي بهن خارجي ..أعجز .مع كل اتصال كنت افتح الخط .مع كل طرق كنت افتح الباب ..ومع كل فراش كنت افتح حزامي . كان يجب علي أن أكون صادقا معهن ..ولكنني تصرفت بحماقة  .كتبت قصصهم بيدي فصلا فصلا ..كتب أجسادهم في فراشي حبا حبا .. ومن الجميع لم أظلم غير زوجتي الأ...
الإنتهازية طبع ولا تكتسب " بقلم الأستاذ خالد محمد تركية  صدفة صباحا وفي المقهى جلست قرب طاولة يجلس عليها طفلان شقيقان المؤكد أن والدهما تركهما وأوصى بهما عامل القهوة فور حضوري أحضر لهما سندويشتين بطاطا بعدما تناولاهما مر عليهما العامل وسألهما إن كانا يحتاجان شيئا فأشار الكبير إلى الصغير قائلا إنه يريد عصير... تفاجأ الصغير وكأن أخوه ألصق به تهمة وفور ذهاب العامل إحتج على أخيه ( وبكى ) عاد العامل ولم يحضر معه زجاجتي عصير فليس من المعقول أن يحضر العصير للصغير فقط عاد وألح عليه وكنت أراقب كما يفعل المخبرون ... فتدخلت لأقطع عليه طريق إنتهازيته ... قلت للعامل أحضر العصير للصغير فقط فتفاجأ الكببر نظر لوجهي وخبا رأسه تحت الطاولة ... لكن العامل كان إنتهازيا أكبر منه فقد أحضر زجاجتين من العصير لكل واحد منهما ليكبر ثمن الفاتورة على أبيهما عند عودته ويستفيد أكثر من رعايته لهما في غيابه تشابه بالكراهية والدمار.