التخطي إلى المحتوى الرئيسي
شبح واقف بين إمرأتين 


أردت أن أجربكما معا ..

أن تسرقيني منها كما سرقتني هي من غيرك ..

أن تحبيني أكثر من الحب الذي اعتقلتني به لستة أفرشة .

أردتك كما اشتهي ..بالزخم الذي وجدتك به .

بعيدة عن التصنع والتكلف ...

في النهاية أنت زوجة كاتب أكثر منه رجل أعمال .أو رجل

إهمال لا يهم ..فلا أحد يدقق .أنت نفسك لا تدققين .

هي لا تدقق أيضا ..طالما استمريت في الصرف عليها

ودفع فواتير المحلات التي تتسوق منها ..ستسكت .لن

تفتح فمها .ولن تعترض إن كنت رجل أعمال أو رجل

إهمال..

سبقتكم زوجتي الأولى ..سبقتكم زبيدة ..سبقتكم نجاة

سبقتكم كارمن ..سبقتكم فرنسواز ..سبقتكم مونيك و

كاترين و سونام و و و و و ...

وكلهن لم يتعرضن ..كلهن كن يقلن لا بأس يا خالد ..عندي

موعد خفيف وسأعود اليك ..وعبثا كنت اتحايل على

نفسي كي ألقي بهن خارجي ..أعجز .مع كل اتصال كنت

افتح الخط .مع كل طرق كنت افتح الباب ..ومع كل فراش

كنت افتح حزامي .

كان يجب علي أن أكون صادقا معهن ..ولكنني تصرفت

بحماقة  .كتبت قصصهم بيدي فصلا فصلا ..كتب أجسادهم

في فراشي حبا حبا ..

ومن الجميع لم أظلم غير زوجتي الأولى ..التي كنت

اتركها تربي أولادي في بيتي ..وأنا في فرنسا أربي نساء

في سريري ..ولم تهتم اي واحدة منهم أن كنت رساما أو

كاتب ..رجل اعمال أم رجل إهمال .

استغلت ذاكرتي وجسدي ..ولم تسألني اي واحدة منكم

مالذي خسرت ؟

تمنيت ان تسألني امرأة ماذا خسرت معي ..لأخبرها

خسرت معركتي في حفظ كرامة ونضارة وجه  زوجتي

الأولى .وماتت زوجتي الأولى من غير حتى أن أعتذر

لها ...وهي التي عالجتني من الرصيف ومن

الذاكرة .انتظرني لأعياد احتفلت بها بدوني ..لمناسبات

حضرتها وحيدة من غيري .ولمبررات كانت تخلقها لأسرتها

كي تحفظ كرامتي معهم .مع انها كانت تتمزق كل ليلة

تنام فيها وهي تتخيلني أنيم واحدة فوق صدري ..

واحدة لا تهتم ان كنت رسام او كاتب رجل اعمال أو رجل

إهمال .

انا الهيكل المفتت والناجي من الجزائر ..وأبي عيساوي أبا

عن جد. لا تعرف عيساويتي طريقا لحفظي .من الأيام

التي تكون فيها الدعوات مستجابة .لتحرمني من دعوات

زوجتي الأول علي بالتقاعد عن النساء ..والجزائر وفرنسا

وما يأتي منهما  ...

أردت أن اجربكما معا ..

لأنام كل ليلة مع واحدة منكما وأنا أستلمها حتى ساعات

الصباح ..لأستيقظ كل يوم على فكرة التجارب النووية

التي تقام في الصحاري و البحر ..

من منكما الصحراء ومن البحر ؟

لتجبني واحدة منكما لطفا ..لأنني تعبت. وأريد أن

أشفى ...

مازالت وديان قسنطينة ترش بمياهها كل الندوب

التي في جسدي ..فكلاكما شاهدة غائبة عنها .

تعريت أمام واحدة منكما لأطلعها على تاريخ الحفر في

جسدي ..وعرتني الأخرى وتفرجت عليها دون علمي وأنا

سكران ومخمور في ايشبيليا الإسبانية ..

انتما الغائبتان عن ذاكرة الندوب وحدكما من تبقيتما لي

بعد هذا العمر ..فمن منكما لا تهتم ان كاتبا أو رساما أو

رجل اعمال أو إهمال ..

أريدكما معا ..هذا ما افهمه .وهذا ما أريده ..لأنه في كل

الأحوال لم يبقى من العمر أزقة لأصيع فيها ..لأزني

وأكذب وأتملق ..امام نساء لا يتعدى حبهن ليلتين في

فندق غال أو رخيص ..انظر بقرف إليهن بعدما اعرق

وألطخ نفسي وشعر بطني ببقايا بزاق قبل واثر لحيوانات

منوية تطير في الهواء لتوسخ عنقي ووجهي ..

كلتاكما تعرف هذا الرجل الذي يكره نفسه بعد كل

ليلة حب ..كلتاكما تعرف أوراق الكلينكس والصابون

والمناديل المبللة ودورة المياه التي احدث داخلها فوضى

لأتخلص من ليلة حب ...

أحبكما معا ..بكل شيء فيكما ..بمن تفهمني ومن تغضبني

وأريدكما معا وفي الحلال .
https://www.google.de/search?ie=UTF-8&client=ms-android-samsung&source=android-browser&q=%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF.%D8%A8%D9%86+%D8%B7%D9%88%D8%A8%D8%A7%D9%84&gfe_rd=cr&dcr=0&ei=2TTEWcmdBbDs8AfPpqv4CA

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"الدخول في الشرنقة " فوز الكلابي سيدة للقصة النسائية  كيف للقصة أن تعيش بعدك .وكيف يمكن للغة أن تواصل زحفها في غيابك..؟ إن بحثنا عن هندسة النص نقول "فوز الكلابي "وإن حملنا السرد في قصص تصلح لكل جيل .فلن نجد أفضل من قصص " القاصة العراقية فوز الكلابي " هي فوز الوشاح الأحمر  ..وهو المدخل الشاسع لعالم الكتابة النسائية. فوز التي قلتها لها يوما ..هنالك نساء خلقن للمقاعد الأولى من مسرح الأدباء..كنت أعرف أن هذه المرأة نذرت نفسها للقصص التشخيصية .هي كاتبة الزاوية.. مخرجة اللغة المشهدية، وسيدة العامل النفسي في كل حوار أو طرح لقضية تمثلها كتابة تعبر عن المرأة العربية ..في انتظار أن يقرأها أحد ليسارع لتلبية نداء الإغاثة الذي تطلقه كل قصة من قصص هذه المرأة المتمردة .. أجلس الليلة معكم وأنا أضع قصة "الدخول في الشرنقة "أمامي ..أنزع ساعة يدي .وأمسح نظارتي بمنديل صغير من ذاك النوع الذي يقدم لي كهدية كل ستة أشهر حين أغير الزجاج والكادر لهذه النظارات التي بدونها ما استطعت أن أكتب نقدا ولا أن أجلس مع كل رواية أو قصة تثيرني لأكتب عنها.. الدخول في الش...
النظر إلى الوراء  بقلم رزيقة بوسوالم  فاجأها وهو يدق على رأسها المنكب على سطح طاولة عارية ،، إنتفضت ستائر القلب المأثث بالفراغ من صدى الريح القوية في الخارج .. حملت المرأة،، ذات الغمازة الوحيدة على الخد اليمين ،، ذات الجمال الهادئ الموسوم بالإنفجار المباغت أثتاء حفلة رقص أو عناق متقاطع الأنفاس ،، حملت دهشتها داخل حقيبة حلم عابر ،،عيونها ضيقة كعيون الفراشات الحائرة أمام انهمار الضوء ... نظرت إلى وجهه المثلث يقطر بالضباب،، بدلة كحلية كلاسيكية من العهد القديم للحب الذي جمعها معه فوق هضبة ضحكة مستهترة ،،بشفتين مغريتين ذات صيف فائر،، ربطة عنق زهرية اللون ،،وفم مطاطي يمضع ابتسامة سمجة مثل غمزة الموت ... تساءلت في نفسها ،، ماهذا الكائن الغريب ذو التقاسيم الفوضوية والشعر المجعد  ،،و الذي كان في الماضي قبل وصوله بمسافة ساعة انتظار ،،تثار زوابع الجوع في جسدي،،؟؟ من أين سقط فجأة كوحي متأخر على رأسي هذا المساء ؟؟ جست نبضها الهادئ في ساعة يدها ،،و سحبت نفسا عميقا إلى جيب رئتيها ،،أوصدت نوافذ القلب جيدا خشيت تسرب غبار الذكرى وأتربتها فتثار حساسية الوقت المفصول عنها بمدة ط...
" دمعة على ثغر مبتسم " بقلم اسماعيل أحمد قوشتي  برغم تلك الحرب اعتدت ان الهوا علي جثث تلك الآلات العنيدة بجوار قبة مسجد تستريح علي الارض صليت واحتميت من الشمس بجدار كنيسة دفيت نفسي ليلا من السقيع بأجساد اقراني العدو الوحيد لي هو نفسي . لم تعد دفاتر مدرستي معي منذ ان سوتها الغارات بالارض والعجيب ف الامر لم اعرف من نحارب طائرات بكل لون منشورات بالف لكنة وبرغم قدماي الحافيتان ابدوا سعيدا اسعد من طفل ذلك البغيض الذي يرمي علينا من طائرتة القنابل وفيه عينة دمعة شوق لطفلة الرضيع علي غرار صورة ملصوقة علي مقود طائرتة ..